﴿إذ يوحي ربك إلى الملائكة﴾ [ الأنفال : ٧ ] وكلها إبدال من قوله :﴿وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين﴾ ولا ريب في أن زمان الكل يكن متحداً إلا بتأويل جميع الأيام المتعلقة بالوقعة من سير وقتال وغير ذلك - والله أعلم، وعبر في قصة نوح عليه السلام ب ﴿أرسلنا نوحاً إلى قومه﴾ [ الأعراف : ٥٩ ] ثم نسق من بعده عليه فقيل :﴿وإلى عاد أخاهم هوداً﴾ [ الأعراف : ٦٥ ] ﴿وإلى ثمود أخاهم صالحاً﴾ [ الأعراف : ٧٣ ] ﴿وإلى مدين أخاهم شعيباً﴾ [ الأعراف : ٨٥ ] وعدل عن هذا الأسلوب في قصة لوط فلم يقل : وإلى أهل أدوماً أخاهم لوطاً، أو إلى أهل سدوم لوطاً أو وأرسلنا لوطاً إلى قومه ونحو ذلك كما سيأتي في قصة موسىعليه السلام، لأن من أعظم المقاصد بسياق هذه القصص تسلية النبي ﷺ، في مخالفة قومه لهوعدم استجابتهم وشدة أذاهم وإنذار