" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :﴿ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ ﴾
العامَة على نصب " جَوَابَ " خبراً للكون، والاسمُ " أن " وما في حيِّزِهَا وهو الأفصح ؛ إذ فيه جعل الأعرف اسماً.
وقرأ الحسن " جوابُ " بالرَّفع، وهو اسمها، والخبر " إلاَّ أن قالُوا " وقد تقدَّم ذلك.
وأتى هنا بقوله " ومَا "، وفي النّمل [ ٥٦ ] والعنكبوت [ ٢٤ ] " فَمَا "، والفاء هي الأصل في هذا الباب ؛ لأنَّ المراد أنَّهُم لم يتأخر جوابهم عن نصيحته، وأما الواو فالعتقيب أحدُ محاملها، فتعيَّن هنا أنَّها للتعقيب لأمرٍ خارجي وهي العربية في السّورتين المذكورتين لأنَّها اقتضت ذلك بوضعها. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ٢٠٦﴾