وقال السمرقندى :
﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ﴾
يعني : وأرسلنا لوطاً إلى قومه.
ويقال : معناه واذكروا لوطاً إذ قال لقومه ﴿ أَتَأْتُونَ الفاحشة ﴾ يعني : اللواطة ﴿ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا ﴾ يعني : لم يعمل بمثل عملكم ﴿ مِنْ أَحَدٍ مّن العالمين ﴾ قبلكم. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال الثعلبى :
﴿ وَلُوطاً ﴾ يعني وأرسلنا لوطاً وقيل معناه : واذكر لوطاً. وهو لوط بن [ هاران ] بن تارخ أخي إبراهيم ( عليه السلام ) ﴿ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ﴾ وهم أهل سدوم، وذلك أنّ لوطاً شخص من أرض بابل مع عمّه إبراهيم ( عليه السلام ) مؤمناً به مهاجراً معه إلى الشام فنزل إبراهيم ( عليه السلام ) فلسطين وأنزل ابن أخيه لوطاً الأردن فأرسل الله إلى أهل سدوم فقال لهم :﴿ أَتَأْتُونَ الفاحشة ﴾ يعني إتيان الذكران ﴿ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن العالمين ﴾ قال عمرو بن دينار : ما كان يزني ذكر على ذكر في الدنيا حتّى كان قوم لوط. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾