وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ قَالَ الملأ الذين استكبروا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ ياشعيب والذين آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ﴾ تقدّم معناه.
ومعنى «أَوْ لَتَعُودُنَّ في مِلَّتِنَا» أي لتصِيرُنّ إلى ملتنا.
وقيل : كان أتباع شعيب قبل الإيمان به على الكفر، أي لتعودُنّ إلينا كما كنتم من قبل. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾
قال الزجاج : يجوز أن يكون العود بمعنى الابتداء ؛ يقال : عاد إليّ من فلان مكروه، أي صار، وإن لم يكن سبقه مكروه قبل ذلك، أي لحقني ذلك منه.
فقال لهم شعيب ؛ ﴿ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ﴾ أي ولو كنا كارهين تجبروننا عليه، أي على الخروج من الوطن أو العود في مِلتكم.
أي إن فعلتم هذا أتيتم عظيماً.


الصفحة التالية
Icon