وقال السمرقندى :
قوله تعالى :﴿ وَقَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لئنْ اتبعتم شُعَيْبًا ﴾ أي لأن أطعتم شعيباً في دينه ﴿ إِنَّكُمْ إِذاً لخاسرون ﴾ يعني : جاهلون.
فلما وعظهم شعيب، ولم يتعظوا أخبرهم أن العذاب نازل بهم.
فلم يصدقوه.
فخرج شعيب ومن آمن معه من بين أظهرهم فأصابهم يعني : أهل القرية حر شديد، فخرجوا من القرية، ودخلوا غيضة كانت عند قريتهم وهي الأيكة كما قال الله تعالى في آية أُخرى ﴿ كَذَّبَ أصحاب لْأيْكَةِ المرسلين ﴾ [ الشعراء : ١٧٦ ] فأرسل الله تعالى ناراً فأحرقت الأشجار ومن فيها من الناس.
ويقال : أصابتهم زلزلة فخرجوا، فأتتهم نار فأحرقتهم، وذلك قوله تعالى :﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة ﴾ يعني : الزلزلة والحر الشديد فهلكوا واحترقوا ﴿ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جاثمين ﴾ يعني : صاروا ميتين. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال الثعلبى :
﴿ وَقَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتبعتم شُعَيْباً ﴾ وتركتم دينكم ﴿ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ ﴾ قال ابن عباس : مغبونون. قال عطاء : جاهلون. قال الضحاك : فجرة. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾