وعلى الإِجمال مقصود هذه السُّورة مدح مؤمنى أَهل الْكتاب، وذمّ الكفَّار كفَّارِ مكَّة، ومنافقى المدينة، والرّدّ على منكرى النبوّة، وقصة التخليف، والتعليم، وتلقين آدم، وملامة علماءِ الْيهود فى مواضع عدَّة، وقصَّة موسى، واستسقائه، ومواعدته ربّه، ومنَّته على بنى إِسرائيل، وشكواه منهم، وحديث البقرة، وقصة سليمان، وهاروت وماروت، والسحرة، والرّدّ على النَّصارى، وابتلاء إِبراهيم عليه السَّلام، كوبناء الكعبة، ووصيَّة يعقوب لأَولاده، وتحويل القبلة، وبيان الصبر على المصيبة، وثوابه، ووجوب السَّعى بين الصفا والمروة، وبيان حُجَّة التَّوحيد، وطلب الحلال، وإِباحة الميتة حال الضرورة، وحكم القِصاص، والأَمر بصيام رمضان، والأَمر باجتناب الحرام، والأَمر بقتال الكفار، والأَمر بالحجِّ والعُمْرة، وتعديد النعم على بنى إِسرائيل وحكم القتال فى الأَشهر الحُرُم ؛ والسؤال عن الخمر والْمَيْسِر ومال الأَيتام، والحيض ؛ والطالق ؛ والمناكحات، وذكر العِدّة، والمحافظة على الصلوات، وذكر الصَّدقات والنَّفقات، ومُلْك طالوت، وقتل جالوت ؛ ومناظرة الخليل عليه السَّلام ؛ ونمْرُود، وإِحياء الموتى بدعاءِ إِبراهيم، وحكم الإِخلاص فى النفقة، وتحريم الربا وبيان ( الزَّانيات )، وتخصيص الرّسول صلَّى الله عليه وسلم ليلة المعراج بالإِيمان حيث قال :﴿ءَامَنَ الرَّسُولُ﴾ إِلى آخر السُّورة.
هذا معظم مقاصد هذه السُّورة الكريمة.
وأَمَّا بيان النَّاسخ والمنسوخ ففى ستَ وعشرين آية ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ﴾ م ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً﴾ ن ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً﴾ م ﴿فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ﴾ ن وقيل : محكمة ﴿فَاعْفُوْا وَاصْفَحُوْا﴾ م ﴿قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ إِلى قوله {حَتَّى يُعْطُواْ