وقال أبو السعود :
﴿ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (١١١) ﴾
والمعنى أخِّرْ أمرَهما وأصدِرْهما عنك حتى ترى رأيك فيهما وتدبرَ شأنهما، وقرىء أرجِئْه وأرجِهِ من أرْجَأَه وأرْجاه ﴿ وَأَرْسِلْ فِى المدائن حاشرين ﴾ قيل : هي مدائنُ صعيدِ مصرَ وكان رؤساءُ السحرةِ ومَهَرتُهم بأقصى مدائنِ الصعيد. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنهم كانوا سبعين ساحراً أخذوا السحرَ من رجلين مجوسيين من أهل نينَوى مدينةِ يونسَ عليه السلام بالمَوْصِل، ورُد ذلك بأن المجوسيةَ ظهرت بزرادَشْت وهو إنما جاء بعد موسى عليه الصلاة والسلام ﴿ يَأْتُوكَ بِكُلّ ساحر عَلِيمٍ ﴾ أي ماهرٍ في السحر، وقرىء بكل سحّار عليم، والجملةُ جوابُ الأمر. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾