والجواب عن السؤال الثانى : أن زيادة "بسحره " فى الشعراء لأنه من قول فرعون طاغية موسى عليه السلام وهو أحنق عليه من الملأ بجمعهم وأعظمهم بغضا له وكراهة لما جاء به موسى فأكد بقوله "بسحره " طمعا فى صغوهم لقوله والثبات على مذهبه الشنيع ومرتكبه ورجاء أن يعتقد الملأ من قومه أن آية موسى عليه السلام سحر لا توقف فيها فلم يقنع بقوله لملئه : أنه لساحر عليم وأنه يريد إخراجهم من أرضهم حتى سجل على ذلك وأكده طمعا فى قبول باطله بقوله "بسحره " ولا لم يكن حال الملإ من قومه كحاله فيما ذكر اكتفوا بقولهم لرسولهم وبعضهم لبعض :"إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم " فهذا قول الملإ والذى ثبت فى الشعراء قول فرعون وزيادة "بسحره " لتبين حال الملإ من حال فرعون المتولى كبير الأمور والتناسب بين وكل فى السورتين وارد على ما يجب وقد وضح أن العكس غير مناسب والله أعلم.