وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ قالوا يا موسى إما أن تلقي ﴾ الآية،
﴿ أن ﴾ في قوله ﴿ إما أن ﴾ في موضع نصب أي إما أن تفعل الإلقاء، ويحتمل أن تكون في موضع رفع أي إما هو الإلقاء، وخير السحرة موسى في أن يتقدم في الإلقاء أو يتأخر.
قال القاضي أبو محمد : وهذا فعل المدل الواثق بنفسه، والظاهر أن التقدم في التخيلات والمخارق والحج، لأن بدليتهما تمضي بالنفس، فليظهر الله أمر نبوة موسى قوى نفسه ويقينه ووثق بالحق فأعطاهم التقدم فنشطوا وسروا حتى أظهر الله الحق وأبطل سعيهم. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾