وروى عنه ورش :"أرجهي" يصلها بياء، ولا يهمز بين الجيم والهاء.
وكذلك قال إسماعيل بن جعفر عن نافع ؛ وهي قراءة الكسائي.
وقرأ حمزة :"أرجهْ" ساكنة الهاء غير مهموز، وكذلك قرأ عاصم في غير رواية المفضل، وقد روى عنه المفضل كسر الهاء من غير إشباع ولا همز، وهي قراءة أبي جعفر، وكذلك اختلافهم في سورة [ الشعراء : ٣٦ ].
قال ابن قتيبة : أرِّجْهُ : أخّره ؛ وقد يهمز، يقال : أرجأت الشيء، وأرجيته.
ومنه قوله :﴿ ترجي من تشاء منهن ﴾ [ الأحزاب : ٥١ ].
قال الفراء : بنو أسد تقول : أرجيت الأمر، بغير همز، وكذلك عامة قيس ؛ وبعض بني تميم يقولون : أرجأت الأمر، بالهمز، والقراء مولَعون بهمزها، وترك الهمز أجود.
قوله تعالى :﴿ وأرسل في المدائن ﴾ يعني : مدائن مصر، ﴿ حاشرين ﴾ أي : من يحشر السحرة إليك ويجمعهم.
وقال ابن عباس : هم الشرط.
قوله تعالى :﴿ يأتوك بكل ساحر ﴾ قرأ ابن كثير، ونافع، وابو عمرو، وعاصم وابن عامر :﴿ ساحرٍ ﴾، وفي [ يونس : ٩٧ ] ﴿ بكل ساحرٍ ﴾ ؛ وقرأ حمزة، والكسائي :"سحّارٍ" في الموضعين ؛ ولا خلاف في [ الشعراء : ٣٧ ] ﴿ سحّارٍ ﴾ قوله تعالى :﴿ إن لنا لأجراً ﴾ قرأ ابن كثير، ونافع، وحفص عن عاصم :﴿ إن لنا لأجراً ﴾ مكسورة الألف على الخبر، وفي [ الشعراء : ٤١ ] ﴿ آينَّ ﴾ ممدودة مفتوحة الألف، غير أن حفصا روى عن عاصم في [ الشعراء : ٤١ ] ﴿ أإن ﴾ بهمزتين.
وقرأ أبو عمرو :﴿ آين لنا ﴾ ممدودة في السورتين.
وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم : بهمزتين في الموضعين.
قال أبو علي : الاستفهام أشبه بهذا الموضع، لأنهم لم يقطعوا على أن لهم الأجر، وإنما استفهموا عنه.
قوله تعالى :﴿ وإنكم لمن المقربين ﴾ أي : ولكم مع الأجر المنزلة الرفيعة عندي.
قوله تعالى :﴿ سحروا أعين الناس ﴾ قال أبو عبيدة : عَشَّوْا أعين الناس وأخذوها.
﴿ واسترهبوهم ﴾ أي : خوَّفوهم.