فجعل فرعون يدخل الرجل منهم، فإذا دخل واغترف صار الماء في يده دماً.
فمكثوا كذلك سبعة أيام لا يشربون إلا الدم فمات كثير منهم في ذلك.
فاستغاثوا بموسى فقال فرعون : اقسم بإلهك يا موسى لئن كشفت عنا الرجز، لنؤمننّ بك، ولنرسلن معك بني إسرائيل.
فدعا موسى ربه فأذهب الله تعالى عنهم الدم، وعذب ماؤهم وصفي.
فعادوا إلى كفرهم فذلك قوله تعالى :﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ءايات مّفَصَّلاَتٍ ﴾ يعني : متتابعات قال الحسن وسعيد بن جبير وغيرهما قالوا : مما كانوا يعافون بين كل آيتين شهراً فإذا جاءت الآية، قامت عليهم سبعاً من السبت إلى السبت.
وروي عن مجاهد أنه قال : الطوفان المطر الكثير وقوله آيات صارت نصباً للحال.
وقوله تعالى :﴿ فاستكبروا ﴾ يعني : تعظّموا عن الإيمان ﴿ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ ﴾ يعني : أقاموا على كفرهم. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon