" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله ﴿ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ﴾.
يجوزُ في هذه الباء وجهان :
أظهرهما : أن تتعلَّق بـ " ادْعُ أي : ادْعُهُ بالدُّعاء الذي علَّمك أن تدعوه به.
والثاني : أنَّها باء القسم.
قال الزمخشريُّ : والباء إمَّا تتعلَّق بـ " ادْع " على وجهين :
أحدهما : اسْعِفْنَا إلى ما نطلب إليك من الدُّعاء بحق ما عندك من عهد الله، وكرامته إيَّاك بالنُّبُوَّةِ أو ادع اللَّه لنا مُنتَوَسِّلاً إليه بعهده عندك، وإمَّا أن يكون قَسَماً مُجَاباً بـ " لنُؤمِنَنَّ " أي :" أقْسَمْنَا بِعَهْدِ اللَّهِ عندك ". أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ٢٨٦ ـ ٢٨٧﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٣٤) ﴾
لم يقولوا ادع لنا ربَّنا، بل ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رِبُّكَ ﴾ فهم ما ازدادوا بزيادة تلك المحن إلا بعداً وأجنبية. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٦١﴾