والوجه الثاني : في هذه الباء أن تكون قسماً وجوابها قوله :﴿لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ﴾ أي أقسمنا بعهد الله عندك ﴿لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرجز لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ﴾ وقوله :﴿وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِى إسرائيل ﴾ كانوا قد أخذوا بني إسرائيل بالكد الشديد فوعدوا موسى عليه السلام على دعائه بكشف العذاب عنهم الإيمان به والتخلية عن بني إسرائيل وإرسالهم معه يذهب بهم أين شاء. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٤ صـ ١٧٩﴾
وقال السمرقندى :
قوله تعالى :﴿ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرجز ﴾ يعني : وجب عليهم العذاب وحل بهم ﴿ قَالُواْ يا موسى ادع لَنَا رَبَّكَ ﴾ يعني : سل لنا ربك ﴿ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ﴾ أي : بما أمرك ربك أن تدعو الله ويقال : بالعهد الذي سأل ربك ﴿ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرجز ﴾ أي : رفعت عنا العذاب ﴿ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ﴾ يعني : لنصدقنك ﴿ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِى إسراءيل ﴾. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾