وقال الحافظ أبو شامة الشافعي الدمشقي في كتاب " البدع والحوادث " : وقد عم الإبتلاء بتزيين الشيطان للعامة تخليق الحيطان والعمد، فيفعلون ذلك ويحافظون عليه، مع تضييعهم فرائض الله وسننه، ويظنون أنهم متقربون بذلك، ثم يتجاوزون هذا إلى أن يعظم وقع تلك الأماكن في قلوبهم، فيعظمونها، ويرجون الشفاء لمرضاهم، وقضاء حوائجهم، وبالنذر لها، هي من بين عيون وشجر وحائط وحجر.
ثم شرح شجرة مخصوصة فقال : ما أشبهها بذات أنواط، التي في الحديث.
وروى ابن وضاح في كتابه قال : سمعت عيسى بن يونس يقول : أمر عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي ﷺ فقطعت، لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم الفتنة. ولهذا البحث تتمة مهمة في " إغاثة اللهفان " لابن القيم. فلتنظر. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ٧ صـ ١٧٨ ـ ١٧٩﴾


الصفحة التالية
Icon