قال كعب : أنشدك الله تجد في كتاب الله المنزل أنّ موسى ( عليه السلام ) نظر في التوراة، فقال : إني أجد أُمة إذا أشرف أحدهم على نشر كبر الله وإذا هبط وادياً حمد الله، الصعيد لهم طهور والأرض لهم مسجد حيث ما كانوا، يتطهرون من الجنابة، طهورهم بالصعيد كطهورهم بالماء حيث لا يجدون الماء، غير محجلون من آثار الوضوء، فاجعلهم أُمتي؟ قال : هي أُمة أحمد يا موسى، قال الحبر : نعم.
قال كعب : أنشدك الله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال : ربِ إني أجد أُمةً إذا همَّ أحدهم بحسنة لم يعملها كتبت له حسنة مثلها، وإن عملها ضعف عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، فإذا هَمّ بسيئة ولم يعملها لم يكتب عليه وإن عملها كتبت سيئة مثلها.
قال : اجعلهم أُمتي؟ قال : هي أُمة أحمد يا موسى، قال الحبر : نعم.
قال كعب : أنشدك الله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة وقال : ربِ إنّي أجد أُمّة مرحومة ضعفاء يرثون الكتاب الذين اصطفيناهم، فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فلا أجد منهم أحداً إلاّ مرحوماً. اجعلهم أُمّتي؟ قال : هي أُمة أحمد يا موسى، قال الحبر : نعم.
قال كعب : أنشدك الله تجد في كتاب الله المنزل أنّ موسى نظر في التوراة قال : ربِ إنّي أجد في التوراة أُمة مصاحفهم في صدورهم يلبسون ألوان ثياب أهل الجنّة، يصفون في صلواتهم صفوف الملائكة أصواتهم [ في مساجدهم ] كدوي النحل، لا يدخل النار منهم أحدٌ أبداً إلا من يرى الحساب مثل ما يرى الحجر من وراء الشجر، قال موسى : فاجعلهم أُمتي؟ قال : هي أمة أحمد ياموسى. قال الحبر : نعم.