قال : رب أي عبادك أعلم؟ قال : الذي يطلب علم الناس إلى علمه لعله يسمع كلمة تدله على هدي أو ترده عن ردي.
قال : رب أي عبادك أحب إليك عملاً؟ قال : الذي لا يكذب لسانه، ولا يزني فرجه، ولا يفجر قلبه.
قال : رب ثم أي على أثر هذا؟ قال : قلب مؤمن في خلق حسن.
قال رب : أي عبادك أبغض إليك؟ قال : قلب كافر في خلق سيء.
قال : رب ثم أي على أثر هذا؟ قال : جيفة بالليل بطال بالنهار، وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات.
وأبو يعلى.
وابن حبان.
والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ قال : قال موسى : يا رب علمني شيئاً أذكرك به وأدعوك به؟ قال : قل يا موسى لا إله إلا الله.
قال : يا رب كل عبادك يقول هذا.
قال : قل لا إله إلا الله.
قال : لا إله إلا أنت يا رب.
إنما أريد شيئاً تخصني به.
قال : يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله.
وأخرج الحيكم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي هريرة قال : لما ارتقى موسى طور سينا رأى الجبار في أصبعه خاتماً فقال له : هل مكتوب عليه شيء من أسمائي أو كلامي؟ قال : لا.
قال فاكتب عليه ﴿ لكل أجل كتاب ﴾ [ الرعد : ٣٨ ].
وأخرج ابن أبي حاتم عن العلاء بن كثير قال : إن الله تعالى قال : يا موسى أتدري لم كلمتك؟ قال : لا يا رب قال : لأني لم أخلق خلقاً تواضع لي تواضعك.
وللقصاص أخبار كثيرة موضوعة في أسئلة موسى عليه السلام ربه وأجوبته جل شأنه له لا ينبغي لمسلم التصديق بها ﴿ فَخُذْ مَا ءاتَيْتُكَ ﴾ أي أعطيتك من شرف الاصطفاء ﴿ وَكُنْ مّنَ الشاكرين ﴾ أي معدوداً في عدادهم بأن يكون لك مساهمة كاملة فيهم، وحاصله كن بليغ الشكر فإن ما أنعمت به عليك من أجل النعم.