" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله تعالى :﴿ إن الذين اتخذوا العجل ﴾ الآية.
المفعول الثاني من مفعولي - الاتِّخاذِ - محذُوف، والتقديرُ، اتَّخذوا العجل إلهاً ومَعْبُوداً، يدلُّ على هذا المحذوف قوله تعالى :﴿ فَقَالُواْ هذآ إلهكم وإله موسى ﴾ [ طه : ٨٨ ]. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ٣٢٧ ـ ٣٢٨﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (١٥٢) ﴾
يعني إن الذين اتخذوا العِجْلَ معبوداً سَيَنالهُم في مستقبل أحوالهم جزاءُ أعمالهم. والسين في قوله " سينالهم " للاستقبال، ومَنْ لا يضره عصيان العاصين لا يبالي بتأخير العقوبة عن الحال، وفَرْقٌ بين الإمهال والإهمال، والحق - سبحانه - يمهل ولكنه لا يهمل، ولا ينبغي لِمَنْ يذنب ثم لا يُؤَاخَذُ في الحال أَنْ يَغْترَّ بالإمهال. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٥٧٣﴾