إن ذنب العبد يكون فيما خالف منهج ربه في " افعل " و " لا تفعل "، ومادام العبد قد استغفر الله وتاب فسبحانه يقبل التوبة. ويوضح : إذا كنت أنا غفوراً رحيماً، فإياكم يا خلقي أن تُذَكِّروا مذنباً بذنبه بعد أن يتوب ؛ لأن صاحب الشأن غفر، فإياك أن تقول للسارق التائب :" يا سارق "، وإياك أن تقول للزاني التائب :" يا زاني "، وإياك أن تقول للمرتشي التائب :" يا مرتشي " لأن المذنب مادام قد جدّد توبته وآمن، وغفر الله له، فلا تكن أنت طفيليًّا وتبرز له الذنب من جديد. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ﴾
" فصل "
قال السيوطى :
﴿ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٥٣) ﴾
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود. أنه سئل عن الرجل يزني بالمرأة ثم يتزوجها، فتلا ﴿ والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ﴾. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٣ صـ ﴾