صلى الله عليه وسلم ولم يكن ذلك لأمته، وهذا قول رديء لا ينبغي أن يضاف إلى موسى عليه السلام١.
ومما يؤيد أنه من وضع الإسرائيليين الدهاة أن نحوا من هذا المروي عن قتادة قد وراه الثعلبي وتلميذه البغوي عن كعب الأحبار ولا خلاف إلا في تقديم بعض الفضائل وتأخير البعض الآخر، إلا أنه لم يذكر إلقاء الألواح في آخره :
"فلما عجب موسى من الخبر الذي أعطى الله محمد وأمته قال : يا ليتني من أصحاب محمد، فأوحى الله إليه ثلاث آيات يرضيه بهن :﴿يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي﴾ إلى قوله :﴿دَارَ الْفَاسِقِين﴾، ﴿وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾٢ قال : فرضى موسى كل الرضاء. أ هـ ﴿ الإسرائيليات والموضوعات فى كتب التفسير صـ ٢٠٤ ـ ٢٠٦﴾
______
١ تفسير القرطبي ج٧ ص ٢٨٨.
٢ الأعراف، الآيات : ١٤٤، ١٤٥، ١٥٩.


الصفحة التالية