وقال السمرقندى :
﴿ إِنَّ الذين اتخذوا العجل ﴾
يعني : اتخذوا العجل إلها ﴿ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مّن رَّبّهِمْ ﴾ يعني : يصيبهم عذاب من ربهم ﴿ وَذِلَّةٌ فِى الحياة الدنيا ﴾ وهو ما أمروا بقتل أنفسهم.
ويقال : هذا قول الله تعالى للنبي ﷺ يعني : يصيب أولادهم ذلة في الحياة الدنيا.
وهي الجزية ﴿ وكذلك نَجْزِى المفترين ﴾ يعني : هكذا نعاقب المكذبين. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال الثعلبى :
﴿ إِنَّ الذين اتخذوا العجل إِنَّ الذين اتخذوا العجل سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ ﴾ في الآخرة ﴿ وَذِلَّةٌ فِي الحياة الدنيا ﴾ قال أبو العالية : هو ما أُمروا به من قتل أنفسهم.
وقال عطيّة العوفي : أراد سينالهم أولادهم [ الكبير ] كابراً على عهد رسول الله ﷺ غضب وذُلّة في الحياة الدنيا، وهو ما أصاب بني قريظة والنضير من القتل والجلاء لتوليتهم متخذي العجل ورضاهم به، وقال ابن عباس : هو الجزية.
﴿ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المفترين ﴾ الكاذبين قال أبو قلابة : هي والله جزاء كل مفتر إلى يوم القيامة، قال يذله الله عزّ وجلّ.
وسمعت أبا عمرو الفراتي سمعت أبا سعيد بكر بن أبي عثمان الخيري سمعت السراج سمعت سوار بن عبد الله الغزّي سمعت أبي يقول : قال مالك بن أنس : ما من مبتدع إلاّ [ وتجد فوق ] رأسه ذلّة ثمّ قرأ ﴿ إِنَّ الذين اتخذوا العجل ﴾ الآية يعني المبتدعين. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾