وتقدم عند ﴿ولا تبخسوا الناس أشياءهم﴾ في هذه السورة ما ينفع هنا ﴿إني رسول الله﴾ أي الذي له جميع الملك ﴿إليكم جميعاً﴾ أي لا فرق بين أدركني ومن تأخر عني أو تقدم عليّ في أن الكل يشترط عليهم الإيمان بي والاتباع لي ؛ وهذا المراد بقوله ـ ﷺ ـ فيما أخرجه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة ـ رضى الله عنهم ـ حين رفع إليه الذراع فنهش منها فقال :" أنا سيد الناس يوم القيامة " وللدرامي في أوائل مسنده عن جابر ـ رضى الله عنهم ـ أن النبي ـ ﷺ ـ قال " أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وانا أول شافع وأول مشفع ولا فخر " وللترمذي في المناقب عن أنس ـ رضى الله عنهم ـ أن النبي ـ ﷺ ـ قال ؛ " أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا، وأنا قائدهم إذا وفدوا، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا، وأنا مستشفعهم إذا حبسوا، وأنا مبشرهم إذا أيسوا لواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر " وقال : حديث حسن غريب، وله في المناقب أيضاً عن أبي بن كعب ـ رضى الله عنهم ـ أن النبي ـ ﷺ ـ قال :" إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر " وقال : حسن صحيح غريب ؛ وللترمذي والدارمي عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي ـ ﷺ ـ قال :" ألا! وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامه تحته آدم فمن دونه ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامه ولا فخر، وانا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر " وللترمذي وقال : حسن - عن أبي سعيد الخدري ـ رضى الله عنهم ـ أن النبي ـ ﷺ ـ قال :" أنا سيد ولد آدم يوم القيامه ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي " الفخر : ادعاء العظمة والكبر والشرف، أي لا أقوله تبجحاً، ولكن شكراً وتحديثاً بالنعمة ؛ وما


الصفحة التالية
Icon