ويعقوب ﴿ لَّمْ تَغْفِرْ ﴾ بالتاء والبناء للمفعول و﴿ خيآتكم ﴾ بالرفع والجمع غير ابن عامر فإنه وحد، وقرأ أبو عمرو ﴿ لَكُمْ خطاياكم ﴾ كما في صورة [ البقرة :]، وبين القطب فائدة الاختلاف بين ما هناك وبين ما هنا على القراءة المشهورة بأنها الإشارة إلى أن هذه الذنوب سواء كانت قليلة أو كثيرة فهي مغفور بعد الإتيان بالمأمور به، وطرح الواو هنا من قوله سبحانه وتعالى :﴿ سَنَزِيدُ المحسنين ﴾ إشارة إلى أن هذه الزيادة تفضل محض ليس في مقابلة ما أمروا به كما قيل.
والمراد أن امتثالهم جازاه الله تعالى بالغفران وزاد عليه وتلك الزيادة فضل محض منه تعالى فقد يدخل في الجزاء صورة لترتبه على فعلهم وقد يخرج عنه لأن زيادة على ما استحقوه، ولذا قرن بالسين الدالة على أنه وعد وتفضل، ومفعول نزيد محذوف أي ثواباً وزيادة منهم في قوله تعالى شأنه :﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴾. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon