فصل


قال الفخر :
وأما الفرق السابع بين المذكور فى البقرة والمذكور فى الأعراف : وهو الفرق بين قوله :﴿أَنزَلْنَا﴾ وبين قوله :﴿أَرْسَلْنَا﴾ فلأن الإنزال لا يشعر بالكثرة، والإرسال يشعر بها، فكأنه تعالى بدأ بإنزال العذاب القليل، ثم جعله كثيراً، وهو نظير ما ذكرناه في الفرق بين قوله :﴿فانبجست﴾ وبين قوله :﴿فانفجرت ﴾.
وأما الثامن : وهو الفرق بين قوله :﴿يَظْلِمُونَ﴾ وبين قوله :﴿يَفْسُقُونَ﴾ فذلك لأنهم موصوفون بكونهم ظالمين، لأجل أنهم ظلموا أنفسهم، وبكونهم فاسقين، لأجل أنهم خرجوا عن طاعة الله تعالى، فالفائدة في ذكر هذين الوصفين التنبيه على حصول هذين الأمرين، فهذا ما خطر بالبال في ذكر فوائد هذه الألفاظ المختلفة، وتمام العلم بها عند الله تعالى. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٥ صـ ٣٠﴾. بتصرف يسير.


الصفحة التالية
Icon