وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ ﴾
فيه قولان.
أحدهما : يدعون إلى الحق.
والثاني : يعملون به.
قوله تعالى :﴿ وبه يعدلون ﴾ قال الزجاج : وبالحق يحكمون.
وفي المشار إليهم بهذا ثلاثة أقوال.
أحدها : أنهم قوم وراء الصين لم تبلغهم دعوة الإسلام، قاله ابن عباس، والسدي.
والثاني : أنهم مَن آمن بالنبي ﷺ مثل ابن سلام وأصحابه، قاله ابن السائب.
والثالث : أنهم الذين تمسكوا بالحق في زمن أنبيائهم، ذكره الماوردي. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾