وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ ﴾
اختلف في المأخوذ منه تسمية القرية على وجهين :
أحدهما : لأن الماء يقرى إليها أي يجمع، من قولهم قرى الماء في حوضه إذا جمعه.
والثاني : لأن الناس يجتمعون إليها كما يجتمع الماء فى الحوض.
واختلف في هذه القرية على قولين :
أحدهما : أنها بيت المقدس، قاله قتادة.
والثاني : هي أرض الشام، قاله الحسن.
فإنه قيل : فكيف سمى المأوى مسكناً والإنسان في مسكنه متحرك؟ قيل لأنه يترك فيه التصرف فصار في أكثر أحواله ساكناً وإن كان في بعضها متحركاً. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon