قردةٌ ففتحوا الباب ودخلوا عليهم فعرفت القِردةُ أنسباءَهم من الإنس وهم لا يعرفونها فجعل القردُ يأتي نسيبَه فيشم ثيابه فيبكي فيقول له نسيبُه : ألم ننهَكم؟ فيقول القردُ برأسه : بلى، ثم ماتوا عن ثلاث، وقيل : صار الشبانُ قردةً والشيوخُ خنازير، وعن مجاهد رضي الله عنه : مُسخت قلوبُهم، وقال الحسن البصري : أكلوا والله أوخَمَ أكلةٍ أكلها أهلُها أثقلُها خزياً في الدنيا وأطولُها عذاباً في الآخرة هاه وأيمُ الله ما حوتٌ أخذه قومٌ فأكلوه أعظمُ عند الله من قتل رجل مسلم ولكن الله تعالى جعل موعداً والساعةُ أدهى وأمرّ. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾