وهذا القائل حمل قوله :﴿لَيَبْعَثَنَّ﴾ على نحو قوله :﴿أَنَّا أَرْسَلْنَا الشياطين عَلَى الكافرين﴾ [ مريم : ٨٣ ] فإذا جاز أن يكون المراد بالإرسال التخلية، وترك المنع، فكذلك البعثة، وهذا القائل.
قال : المراد بختنصر وغيره إلى هذا اليوم، ثم أنه تعالى ختم الآية بقوله :﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العقاب﴾ والمراد التحذير من عقابه في الآخرة مع الذلة في الدنيا ﴿وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ لمن تاب من الكفر واليهودية، ودخل في الإيمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٥ صـ ٣٤ ـ ٣٥﴾


الصفحة التالية