وقال أبو السعود :
﴿ وقطعناهم ﴾ أي فرقنا بني إسرائيلَ ﴿ فِى الأرض ﴾ وجعلنا كل فِرقةٍ منهم في قُطر من أقطارها بحيث لا تخلو ناحيةٌ منها منهم تكملةً لأدبارهم حتى لا تكون لهم شوكةٌ،
وقوله تعالى :﴿ أُمَمًا ﴾ إما مفعولٌ ثانٍ لقطّعنا أو حال من مفعوله ﴿ مّنْهُمُ الصالحون ﴾ صفةٌ لأمماً أو بدلٌ منه وهم الذين آمنوا بالمدينة ومن يسير بسيرتهم ﴿ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلك ﴾ أي ناسٌ دون ذلك الوصفِ أي منحطّون عن الصلاح وهم كَفرتُهم وفَسَقتُهم ﴿ وبلوناهم بالحسنات والسيئات ﴾ بالنعم والنقم ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ عما كانوا فيه من الكفر والمعاصي. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon