وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ وإذ نتقنا الجبل فوقهم ﴾
أي : واذكر لهم إذ نتقنا الجبل، أي : رفعناه.
قال مجاهد : أُخرج الجبل من الأرض، ورفع فوقهم كالظُلَّة، فقيل لهم : لتؤمنُنَّ أو ليقعنَّ عليكم.
وقال قتادة : نزلوا في أصل الجبل، فرُفع فوقهم، فقال : لتأخُذُنَّ أمري، أو لأرمينكم به.
قوله تعالى :﴿ وظنوا أنَّه واقع بهم ﴾ فيه قولان.
أحدهما : أنه الظن المعروف.
والثاني : أنه بمعنى اليقين.
وباقي الآية مفسر في سورة [ البقرة : ٦٣ ]. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾
وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ وَإِذ نَتَقْنَا الجبل ﴾
"نتقنا" معناه رفعنا.
وقد تقدّم بيانه في "البقرة".
﴿ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ﴾ أي كأنه لارتفاعه سحابة تُظلّ.
﴿ خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ﴾ أي بِجدّ.
وقد مضى في "البقرة" إلى آخر الآية. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾