ولكني أدلك على أمر إن فعلته فوقعوا به خُذِلوا ونصرت عليهم، تعمد إلى نساء حسان فتجعل عليهم الحلي والثياب والعطر ثم ترسلهن في عسكرهم.
فإن وقعوا بهن خذلوا.
ففعل ذلك فما تعرض لهن منهم إلا سفهاؤهم فخذلوا.
فأخبر بذلك موسى فدعا عليه فنزع الله منه الإيمان.
وقال بعضهم : إنما هو أمية بن أبي الصلت قرأ الكتب ورغب عن عبادة الأوثان وكان يخبر أن نبينا يبعث وكان قد أظل زمانه.
وكان يرى أن الوحي ينزل عليه لكثرة علمه.
فلما سمع بخروج النبي ﷺ وقصته كفر حسداً له.
وكان النبي ﷺ إذا سمع شعره قال :" آمن لسانه وكفر قلبه " فذلك قوله :﴿ واتل عَلَيْهِمْ نَبَأَ الذى ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ﴾. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾


الصفحة التالية