وقيل : من أخلاق الكلب الوقوع بمن لم يَخِفه على جهة الابتداء بالجفاء، ثم تهدأ طائشته بنيل كل عوض خسيس.
ضربه الله مثلاً للذي قَبِل الرِّشوة في الدِّين حتى انسلخ من آيات ربِّه.
فدلّت الآية لمن تدبرها على ألاّ يغترّ أحد بعمله ولا بعلمه ؛ إذ لا يدري بما يُختم له.
ودلّت على منع أخد الرشوة لإبطال حَقٍّ أو تغييره.
وقد مضى بيانه في "المائدة".
ودلّت أيضاً على منع التقليد لعالم إلا بحجة يبينها ؛ لأن الله تعالى أخبر أنه أعطى هذا آياته فانسلخ منها فوجب أن يخاف مثل هذا على غيره وألاّ يقبل منه إلا بحجة.
قوله تعالى :﴿ ذَّلِكَ مَثَلُ القوم الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فاقصص القصص لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * سَآءَ مَثَلاً القوم الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ ﴾ أي هو مثل جميع الكفار. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon