وقال أبو حيان :
﴿ أو لم يتفكّروا ما بصاحبهم من جنة إنّ هو إلا نذير مبِين ﴾
قال الحسن وقتادة : سبب نزولها أن رسول الله ( ﷺ ) صعد ليلاً على الصفا فجعل يدعو قبائل قريش يا بني فلان يا بني يحذرهم ويدعوهم إلى الله تعالى، فقال بعض الكفار حين أصبحوا : هذا مجنون بات يصوّت حتى الصباح، وكانوا يقولون : شاعر مجنون فنفى الله عز وجل عنه ما قالوه، ثم أخبر أنه محذر من عذاب الله والآية باعثة لهم على التفكر في أمر الرسول ( ﷺ ) وانتفاء الجنة عنه وهذا الاستفهام قيل : معناه التوبيخ، وقيل : التحريض على التأمل والجنة كما قال تعالى


الصفحة التالية
Icon