ويحتمل أن يكون قال ذلك قبل أن يطلعه الله على الغيب فلما أطلعه الله أخبر به كما قال تعالى :﴿ فلا يظهر على غيبة أحداً إلا من ارتضى من رسول ﴾ أو يكون خرج هذا الكلام مخرج الجواب عن سؤالهم ثم بعد ذلك أظهره الله سبحانه وتعالى عن أشياء من المغيبات فأخبر عنها ليكون ذلك معجزة له ودلالة على صحة نبوته ( ﷺ ) وقوله وما مسنى السوء يعني الجنون وذلك أنهم نسبوه إلى الجنون وقيل معناه ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من تحصيل الخير واحترزت عن الشر حتى أصير بحيث لا يمسني السوء ويل معناه ولو كنت أعلم الغيب لأعلمتكم بوقت قيام الساعة حتى تؤمنوا وما مسني السوء يعني قولكم لو كنت نبياً لعلمت متى تقوم الساعة ﴿ إن أنا إلا نذير ﴾ يعني ما أنا إلا رسول أرسلني الله إليكم أنذركم وأخوفكم عقابه إن لم تؤمنوا ﴿ وبشير ﴾ يعني وأبشر بثوابه ﴿ لقوم يؤمنون ﴾ يعني يصدقون. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon