الثاني : أنه قد روي من قول سمرة نفسه، ليس مرفوعًا، كما قال ابن جرير : حدثنا ابن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، عن أبيه. وحدثنا ابن علية عن سليمان التيمي، عن أبي العلاء بن الشخير، عن سمرة بن جندب، قال : سمى آدم ابنه "عبد الحارث".
الثالث : أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعًا، لما عدل عنه.
قال ابن جرير : حدثنا ابن وَكِيع، حدثنا سهل بن يوسف، عن عمرو، عن الحسن :﴿ جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا ﴾ قال : كان هذا في بعض أهل الملل، ولم يكن بآدم (١)
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر قال : قال الحسن : عنى بها ذرية آدم، ومن أشرك منهم بعده - يعني :[قوله] ﴿ جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا ﴾ (٢)
_________
(١) تفسير الطبري (١٣/٣١٤).
(٢) تفسير الطبري (١٣/٣١٤).