والمفسرون أعادوا ضمير و ﴿ هم يخلقون ﴾ على مَا لاَ يَخْلُق، أي الأصنام، ولم يبينوا معنى كون الأصنامَ مخلوقة وهي صُورٌ نحتها الناس، وليست صُورها مخلوقة لله، فيتعين أن المراد أن مادتها مخلوقة وهي الحجارة.
وجعلوا إجراء ضمائر العقلاء في قوله ﴿ وهم ﴾ وقوله ﴿ يُخلقون ﴾ وما بعده على الأصنام وهي جمادات لأنهم نُزلوا منزلة العقلاء، بناء على اعتقاد المحجوجين فيهم، ولا يظهر على لهذا التقدير وجهُ الاتيان بفعل يخلقون بصيغة المضارع لأن هذا الخلق غير متجدد.
والضمير المجررو باللام في ﴿ لهم نَصراً ﴾ عائد إلى المشركين، لأن المجرور باللام بعد فعل الاستطاعة ونحوه هو الذي لأجله يقع الفعل مثل ﴿ لا يَمْلكون لكم رزقاً ﴾ [ العنكبوت : ١٧ ]. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٨ صـ ﴾