وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ جعلا له شركاء ﴾ قال : كان شركاً في طاعته ولم يكن شركاً في عبادته، وقال : كان الحسن يقول : هم اليهود والنصارى، رزقهم الله أولاداً فهوّدوا ونصروا.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ فتعالى الله عما يشركون ﴾ قال : يعني بها ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ فتعالى الله عما يشركون ﴾ قال : هو الانكاف أنكف نفسه يقول : عظم نفسه، وانكفته الملائكة وما سبح له.
وأخرج ابن حميد وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال : هذا في الكفار، يدعون الله فإذا آتاهما صالحاً هوّدا ونصرا، ثم قال ﴿ أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون ﴾ يقول : يطيعون ما لا يخلق شيئاً وهي الشياطين لا تخلق شيئاً وهي تخلق ﴿ ولا يستطيعون لهم نصراً ﴾ يقول : لمن يدعوهم. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ٣ صـ ﴾