وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، عن قتادة ﴿ أَيَّانَ مرساها ﴾ أي : متى قيامها؟ ﴿ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبّي لاَ يُجَلّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ قال : قالت قريش يا محمد أسرّ إلينا الساعة لما بيننا وبينك من القرابة؟ قال :﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعة أَيَّانَ مرساها قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ الله ﴾ وذكر لنا أن نبيّ الله ﷺ كان يقول :" تهيج الساعة بالناس، والرجل يسقي على ماشيته، والرجل يصلح حوضه، والرجل يخفض ميزانه ويرفعه، والرجل يقيم سلعته في السوق، قضاء الله لا تأتيكم إلا بغتة " وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، في قوله :﴿ أَيَّانَ مرساها ﴾ قال :﴿ منتهاها ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن مجاهد ﴿ لاَ يُجَلّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ يقول : لا يأتي بها إلا الله.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن قتادة، في الآية قال : هو يجليها لوقتها لا يعلم ذلك إلا الله.
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن ابن عباس، في قوله :﴿ ثَقُلَتْ فِى السموات والأرض ﴾ قال : ليس شيء من الخلق إلا يصيبه من ضرر يوم القيامة.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن قتادة، في قوله :﴿ ثَقُلَتْ فِى السموات والأرض ﴾ قال : ثقل علمها على أهل السموات والأرض.
يقول كبرت عليهم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، وأبو الشيخ، عن ابن جريج، في قوله :﴿ ثَقُلَتْ فِى السموات والأرض ﴾ قال : إذا جاءت انشقت السماء، وانتثرت النجوم، وكوّرت الشمس، وسيرت الجبال، وما يصيب الأرض.
وكان ما قال الله سبحانه فذلك ثقلها فيهما.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد، في قوله :﴿ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً ﴾ قال : فجأة آمنين.


الصفحة التالية
Icon