وقال السمرقندى :
﴿ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الهدى ﴾
قال الكلبي يعني : الآلهة.
وإن يدع المشركون آلهتهم إلى أمر ﴿ لاَ يَتَّبِعُوكُمْ ﴾ يعني : لا يتّبعهم آلهتهم ﴿ سَوَاء عَلَيْكُمْ ﴾ يا أهل مكة ﴿ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صامتون ﴾ لا تعقل شيئاً لأنه ليس فيها روح.
وقال مقاتل :﴿ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الهدى ﴾ يعني : كفار مكة ﴿ لاَ يَتَّبِعُوكُمْ ﴾ لا يتبعونكم يعني : النبي ﷺ سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون فلا يؤمنون قرأ نافع ﴿ لاَ يَتَّبِعُوكُمْ ﴾ بجزم التاء وقرأ الباقون بالنصب والتشديد ﴿ لاَ يَتَّبِعُوكُمْ ﴾ وهما لغتان تبعه وأتْبعه معناهما واحد. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ وإن تدعوهم إلى الهدى ﴾ الآية،
من قال إن الآيات في آدم عليه السلام قال إن هذه مخاطبة للنبي ﷺ وأمته مستأنفة في أمر الكفار المعاصرين للنبي ﷺ، و﴿ لهم ﴾ الهاء والميم من ﴿ تدعوهم ﴾، ومن قال بالقول الآخر قال إن هذه مخاطبة للمؤمنين والكفار على قراءة من قرأ " يشركون " بالياء من تحت، وللكفار فقط على من قرأ بالتاء من فوق على جهة التوقيف، أي إن هذه حال الأصنام معكم إن دعوتموهم لم يجيبوكم إذ ليس لهم حواس ولا إدراكات، وقرأ نافع وحده " لا يتْبَعوكم " بسكون التاء وفتح الباء وقرأ الباقون " لا يتَّبِعوكم " بشد التاء المفتوحة وكسر الباء والمعنى واحد، وفي قوله تعالى :﴿ أدعوتموهم أم أنتم ﴾ عطف الاسم على الفعل، إذ التقدير أم صمتم ومثل هذا قول الشاعر :[ الطويل ]
سواء عليك الفقر أم بت ليلة... بأهل القباب من نمير بت عامر. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾