ونقل عن الحسن أن الخطاب في ﴿ وَإِن تَدْعُوهُمْ ﴾ للمؤمنين على أن التعليل قد تم عند قوله سبحانه وتعالى :﴿ يُنصَرُونَ ﴾ [ الأعراف : ١٩٧ ] أي وإن تدعوا أيها المؤمنون المشركين إلى الإسلام لا يلتفتوا إليكم ولا يقبلوا منكم، وعلى هذا يحسن تفسير السماع بالقبول، وجعل ﴿ وَتَرَاهُمْ ﴾ خطاباً لسيد المخاطبين بطريق التجريد، وفي الكلام تنبيه على أن ما فيه عليه الصلاة والسلام من شواهد النبوة ودلائل الرسالة من الجلاء بحيث لا يكاد يخفى على الناظرين.
وجوز بعضهم أن تكون الرؤية علمية وما كان في موضع المفعول الثاني والأول أولى. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية