قوله :﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ هنا بتقديم أَموالهم وأَنفسهم وفى براءَة بتقديم ﴿فِي سَبِيْلِ اللهِ﴾ لأَنَّ فى هذه السّورة تقدّم ذكرُ المال والفداءِ والغنيمة فى قوله :﴿ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا﴾ و ﴿لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذْتُمْ﴾ أَى من الفداءِ، ﴿فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ﴾ فقدّم ذكر المال، وفى براءَة تقدّم ذكر الجهاد، وهو قوله :﴿وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ﴾ وقوله :﴿كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ فقدّم ذكر الجهاد، وذكر هذه الآى فى هذه السّورة ثلاث مرّات.
فأَورد فى الأُولى ﴿بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللهِ﴾ وحذف من الثانية ﴿بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ﴾ اكتفاءً بما فى الأَولى، وحَذف من الثالثة ﴿بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ﴾ وزاد ﴿فِي سَبِيْلِ اللهِ﴾ اكتفاءً بما فى الآيتين. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٢٢٤ ـ ٢٢٦﴾


الصفحة التالية
Icon