الأمن خوفا ٢٩ - وقوله جل ؤز بين واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة (آية ٢٥) قيل إنها تعم الظالم وغيره وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة قال أمر الله المؤمنين ان لا يقروا المنكر
بين أظهرهم فيعمهم الله بالعذاب وقال الضحاك هي في أصحاب محمد ﷺ خاصة وروي عن الزبير انه قال يوم الجمل لما لقي ما توهمت أن هذه الاية نزلت فينا أصحاب محمد ﷺ إلا اليوم واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وقول آخر وهو قول أبي العباس محمد بن يزيد انه نهي بعد أمر نهي الفتنة والمعنى في النهي للظالمين أي لا تقربن الظلم وحكى سيبويه لا أرينك ها هنا أي لا تكن ها هنا فإنه من كان ها هنا رايته وأبو إسحاق يذهب إلى أن معناه الخبر وجاز دخول التون في الخبر لأن فيه قوة الجزاء قال أبو جعفر ورأيت علي بن سليمان يذهب إلى أنه
دعاء ٣٠ - وقوله جل وعز واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض
تخافون أن يتخطفكم الناس (آية ٢٦) قال وهب بن منبه يعني بالناس فارس وقال عكرمة كفار قريش قال السدي فآواكم إلى المدينة ٣١ - وقوله جل وعز يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا (آية ٢٩) قال مجاهد وعطاء والضحاك أي مخرجا قال مجاهد في قوله يوم الفرقان قال يوم بدر فرق الله فيه بين الحق والباطل قال أبو جعفر والفرقان في اللغة بمعنى الفرق يقال فرقت بين الشيئين فرقا وفرقانا
٣٢ - وقوله جل وعز وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك (آية ٣٠) يقال أثبته إذا حبسته قال مجاهد أراد الكفار أن يفعلوا هذا النبي ﷺ قبل خروجه من مكة وقال غيره اجتموا فقالوا نحبسه في بيت ونطعمه ونسقيه فيه أو نقتله جميعا جميعا قتل رجل واحد أو نخرجه فتكون بليته على غيرنا فعصمه الله عز وجل منهم
وفي رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس ليثبتوك هي