المعنى حتى لا تكون فتنة كفر ودل على هذا الحذف قوله تعالى ويكون الدين كله لله ٤١ - ثم قال جل وعز وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير (آية ٤٠) أي وإن عادوا إلى الكفر وعداوتكم فاعلموا أن الله مولاكم أي وليكم وناصركم فلا تضركم عداوتهم ٤٢ - وقوله جل وعز واعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه
وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل (آية ٤١) اختلف في معنى هذه الآية فقال قوم يقسم الخمس على خمسة أجزاء فأربعة منها لمدة شهر الحرب وواحد منها مقسوم على خمسة فما كان منه للرسول
صير فيما كان رسول الله ﷺ يصيرة حديث فيه ويروى أنه كان يصيره تقوية للمسلمين وأربعة لذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وهذا مذهب الشافعي رحمه الله وقال بعضهم يقسم هذا السهم على قلته أجزاء للفقراء والمساكين وابن السبيل لأن رسول الله ﷺ قال لا نورث ما تركنا صدقة وهذا مذهب أبي حنيفة وقال بعضهم إذا رأى الإمام أن يعطي هؤلاء المذكورين أعطاهم وإن رأى أن غيرهم أحق منهم أعطاهم قال ولو كان ذكرهم بالسهمية عند يوجب أن لا يخرج عن جملتهم لما جاز إذا ذكر جماعة أن يعطى بعضهم دون بعض وقد قال الله عز وجل إنما الصدقات للفقراء والمساكين إلى آخر الآية ولو جعلت في بعضهم دون بعض لجاز ولكنهم ذكروا لأنهم من أهم من يعطى وقال جل وعز قل ما أنفقتم من خير فللوالدين
والأقربين وله أن يعطي غير من سمي وهذا مذهب مالك


الصفحة التالية
Icon