وجملة :﴿ وهم ينظرون ﴾ حال من ضمير ﴿ يساقون ﴾ ومفعول ﴿ ينظرون ﴾ محذوف دل عليه قوله :﴿ إلى الموت ﴾ أي : وهم ينظرون الموتَ، لأن حالة الخوف من الشيء المخوف إذا كان منظوراً إليه تكون أشد منها لو كان يعلم أنه يساق إليه ولا يَراه، لأن للحس من التأثير على الإدراك ما ليس لمجرد التعقل، وقريب من هذا المعنى قول جعفر بن عُلْبَةَ :
يَرى غمراتتِ الموت ثم يزورها
وفي عكسه في المسرة قوله تعالى :﴿ وأغرقنا آل فرعون وأنتُم تنظرون ﴾ [ البقرة : ٥٠ ]. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٩ صـ ﴾