" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
قوله :﴿ بَعْدَ ما تبيَّن ﴾
منصوب بالجدال، و" ما " مصدرية، أي : بعد تَبينِهِ ووضوحه، وهو أقبحُ من الجدال في الشَّيء قبل إيضاحه.
وقرأ عبد الله " بُيِّن " مبنياً للمفعول من : بَيَّنتُهُ أي : أظهرته، وقوله :" وهُمُ ينظرُونَ " حالٌ من مفعول يُساقُونَ. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ٤٥٦﴾. باختصار.
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (٦) ﴾
جحودُ الحقِّ بعد وضوح برهانه عَلَمٌ لاستكبار صاحبه، وهو - في الحال - في وحشة غَيِّه، مُعَاقَبٌ بالصِّد وتَنعُّص العَيْشِ، يَملُّ حياتَه ويتمنى وفاتَه ؛ ﴿ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى المَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ ﴾. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٦٠٤﴾