وقال السمرقندى :
﴿ ذلكم ﴾، يعني ذلكم القتل يوم بدر، ﴿ فَذُوقُوهُ ﴾ في الدنيا، ﴿ وَأَنَّ للكافرين عَذَابَ النار ﴾ يوم القيامة مع القتل في الدنيا يعني أن القتل والضرب لم يصر كفارة لهم. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال الثعلبى :
﴿ ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ ﴾ عاجلا ﴿ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ في المعاد ﴿ عَذَابَ النار ﴾ وفي فتح ( أن ) وجهان من الإعراب أحدهما الرفع والأخر النصب :
فأمّا الرفع فعلى تقدير ذلكم تقديره : ذلكم يذوقوه، وذلك أن للكافرين عذاب النار.
وأمّا النصب فعلى وجهين : أحدهما : بمعنى فعل مضمر : ذلكم فذوقوه وأعلموا وأيقنوا أن للكافرين.
والأخر بمعنى : وما للكافرين فلما حذف الياء نصب. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ ذلكم فذوقوه ﴾
المخاطبة للكفار، أي ذلك الضرب والقتل وما وأوقع الله بهم يوم بدر، فكأنه قال الأمر ذلك فذوقوه وكذا فسره سيبويه، وقال بعضهم : يحتمل أن يكون ﴿ ذلكم ﴾ في موضع نصب كقوله زيداً فاضربه، وقرأ جمهور الناس " وأن " بفتح الألف، فإما على تقدير وحتم أن. فيقدر على ابتداء محذوف يكون " أن " خبره، وإما على تقدير واعلموا أن، فهي على هذا في موضع نصب، وروى سليمان عن الحسن بن أبي الحسن و" إن " على القطع والاستئناف. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon