وقال الحسن : أراد فلم تُميتموهم ولكن الله أماتهم وأنتم جرحتموهم لأن إخراج الروح إليه لا إلى غيره.
قال ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكن الله رمى ﴾ أي [ قتل ] يبلغ إلى المشركين بها وملأ عيونهم منها.
وقال ابن إسحاق : ولكن الله رمى أي لم يكن ذلك رميتك لولا الذي جعل الله فيها من نصرك وما ألقى في صدور عدوك منها حتّى هزمهم.
وقال أبو عبيده : تقول العرب : رمى الله لك، أي نصرك. قال الأعمش :﴿ ولكن الله رمى ﴾ أي وفّقك وسدّد رميتك.
﴿ وَلِيُبْلِيَ المؤمنين مِنْهُ بلاء حَسَناً ﴾ أي ولينعم على المؤمنين نعمه عظيمة بالنصر والغنيمة والأجر والثواب.
وقال ابن إسحاق : ليعرف المؤمنين نعمة نصرهم وإظهارهم على عدوهم مع قلّة عددهم وكثرة عدوّهم ليعرفوا بذلك حقه ويشكروا نعمه ﴿ إِنَّ الله سَمِيعٌ ﴾ لإقوالهم ﴿ عَلِيمٌ ﴾ بأفعالهم سميع بأسرارهم عليم بإضمارهم. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾