ولما وصفهم بانتهاء قبول المعقولات والعجز عن النطق بالحجة أتبعه بانتفاء العقل عنهم أي عقل النظر والتأمل بله عقل التقبل، وقد وصف بهذه الأوصاف في القرآن كل من المشركين والمنافقين في مواضع كثيرة.
ولعل ما روي عن ابن عباس من قوله إن الآية نزلت في نفر من بني عبد الدار كما تقدم آنفاً إنما عنى بهم نزول قوله تعالى :﴿ إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ﴾ لأنهم الذين قالوا مقالة تقرب مما جاء في الآية. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٩ صـ ﴾