وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، في قوله :﴿ لاَ تَخُونُواْ الله ﴾ قال : بترك فرائضه ﴿ والرسول ﴾ بترك سننه، وارتكاب معصيته ﴿ وَتَخُونُواْ أماناتكم ﴾ يقول : لا تنقصوها.
والأمانة : الأعمال التي ائتمن الله عليها العباد.
وأخرج ابن جرير، عن المغيرة بن شعبة، قال : نزلت هذه الآية في قتل عثمان.
ولعل مراده أن من جملة من يدخل تحت عمومها قتل عثمان.
وأخرج أبو الشيخ، عن يزيد بن أبي حبيب، في الآية قال : هو الإخلال بالسلاح في المغازي، ولعل مراده أن هذا مما يندرج تحت عمومها.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن ابن مسعود، قال : ما منكم من أحد إلا وهو يشتمل على فتنة، لأن الله يقول :﴿ إِنَّمَا أموالكم وأولادكم فِتْنَةٌ ﴾ فمن استعاذ منكم، فليستعذ بالله من مضلات الفتن.
وأخرج هؤلاء عن ابن زيد في الآية قال : فتنة الإختبار اختبرهم، وقرأ و ﴿ وَنَبْلُوكُم بالشر والخير فِتْنَةً ﴾ [ الأنبياء : ٣٥ ]. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية