وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك ﴾
اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال.
أحدها : أنها نزلت في النضر أيضاً، رواه جماعة عن ابن عباس، وبه قال سعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، والسدي.
والثاني : أنها نزلت في أبي جهل، فهو القائل لهذا ؛ قاله أنس بن مالك، وهو مخرج في "الصحيحين".
والثالث : أنها نزلت في قريش، قالوا : هذا، ثم ندموا فقالوا غفرانك اللهم، فأنزل الله ﴿ وما كان اللهُ معذِّبهم وهم يستغفرون ﴾، رواه أبو معشر عن يزيد ابن رومان، ومحمد بن قيس.
وفي المشار إليه بقوله :﴿ إن كان هذا ﴾ ثلاثة أقوال.
أحدها : أنه القرآن.
والثاني : كل ما يقوله رسول الله ﷺ من الأمر بالتوحيد وغيره.
والثالث : أنه إكرام محمد ﷺ بالنبوة من بين قريش. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon