وقال ابنُ عطيَّة :" قولهم " مِنَ السَّماءِ " مبالغة وإغراق ".
قال أبو حيَّان :" والذي يظهر أنَّ حكمة قولهم :" مِنَ السَّماءِ " هي مقابلتُهم مجيءَ الأمطارِ من الجهة التي ذكر عليه السلام أنه يأتيه الوحي من جهتها، أي : إنَّك تذكر أن الوحي يأتيك من السَّماءِ، فأتِنَا بالعذاب من الجهة التَّي يأتيك الوحي منها، قالوه استبعاداً له ". أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٩ صـ ٥٠٤ ـ ٥٠٥﴾
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٢) ﴾
دَلَّ سؤالهم العذابَ على تصميم عقدهم على تكذيب الرسول ﷺ، واستيقنوا عند أنفسهم بأنه لا يُسْتَجَابُ فيهم ما يدعونه على أنفسهم.
وفي هذا أظهر دليل على أن سكون النفس إلى الشيء ليس بعلم ؛ لأنه كما يوجد مع العلم يوجد مع الجهل. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٦٢١﴾